_____ MARCHELL ____

عنوان الفصل : مناوشات...

>>>> >>>> >>> >>>>

بالطبع كان هناك فرق هائل بين سرعة القتال وسرعة السفر، وهذا تماما كان هو الفرق بين نية الفضاء وسرعة الفرد. على سبيل المثال هذا الشاب دوغو موشا كان تماما مثل زيغان يملك نية فضاء في ذروة المستوى الأول. رغم أنه كان قادرا على السفر بسرعة تمثل ثلث سرعة الضوء، إلا أنه في قتال حقيقي ربما لن تصل سرعته حتى الى خمس سرعته في السفر" 10 آلاف كيلومتر في الثانية" .

بكل بساطة نية الفضاء كانت انتقالا فوريا يقوم بطوي نسيج الفضاء كما لو أنه ورقة، ويقوم بتغيير احداثيات الشخص على نسيج الفضاء، لكن سرعة تحرك الشخص وقدرته على مراوغة الهجمات أو شنها لم تعتمد على مثل قدرة الإنتقال الآني هذه.

وإنما فهم الفضاء كان يمكن الشخص من تقليل مقاومة العالم له، وهكذا يرفع من سرعته أكثر فأكثر، ومع مساعدة قوانين خارجية مثل قانون البرق على سبيل المثال، يمكن أن تصل سرعة المرأ الى مستوى عال. زيغان نفسه اكتشف الى حدود اللحظة أنه عندما يتقن قانون البرق المتوج الذي حصل عليه بشكل كامل، ستصل سرعته الى مستوى سرعة الضوء.

لكنه فقط أتقن 2% من هذه القوة، لذلك سرعته أثناء تغلف نفسه بقانون هائج الرعد كانت بالكاد تصل الى 6 آلاف كيلومتر في الثانية. لكن هذه لم تكن سرعته القصوى بالطبع، فهو كذلك يعتمد على سلالته الخاصة بالإضافة الى مهارات معينة لتسخير قوة قانون البرق هذا، وهكذا يمكن في الحقيقة رفع هذه السرعة الى مستوى أعلى.

انطلقت أوامر المارشال على الفور، حيث تراجع الصغير بلاكي الى مسافة بعيدة، كان الصغير بلاكي يمتطي أغارا عملاق من النوع السريع للغاية حيث اختفى في لمحة من جانب زيغان. من جهة أخرى تقدم المارشال الى ناحية المكان الذي بدأ يتشوه فيه الفضاء.

انفجاااااار !!~~~~~~~~~~~~~

ظهر مخلب عملاق دموي فجأة وسط هذه السماء حيث غطى 1000 متر وحجب ضوء العالم !! لقد كان هذا مخلب الكارثة الذي أطلقه زيغان من خلال طاقة الزينتسو خاصته، بالطبع أول شيء كان يريد فعله هو قياس مدى قوة هذا المخلب ضد مقاتلي مسار التشي. بعد كل شيء حتى ذلك المخلوق العاهل القتالي الذي حارب ضده زيغان للستة أشهر المنصرمة مات بكل سهولة من مجرد خدش من هذا المخلب، وهكذا زيغان حقا لم يملك أي فكرة عن مدى القوة الحقيقية لهذا الهجوم.

تشوه الفضاء بشكل أعنف بينما ظهر في النهاية شاب ذو ذراع واحدة كان وجهه قبيحا للغاية في هذه اللحظة، فبمجرد ظهوره في هذا المكان حتى ظهر كذلك مخلب عملاق مزق الفضاء وتحطم ناحيته بكل جموح !!

" همف !! " شخر الشاب بكل برود بينما ظهر على الفور سيف أزرق في يده اليمنى التي لا تزال سليمة، على الفور قطع بشكل مائل في وجه هذا المخلب العملاق الذي كان يندفع ناحيته.

بووووووووم !!~~~~~~~~~~

انفجرت هالة مروعة من جسد الشاب حيث ظهرت قوة لامحدودة غلفت محيط 2 مليون كيلومتر من حولهم، بدأ تدبدب طاقة الأصل في الإرتفاع بينما انطلقت نية سيف حادة بشكل مرعب على شكل قطع مائل الى مخلب الكارثة الخاص بالمارشال زيغان. فور إلتقاء الهجومان حتى انتشرت موجة من الصدمة المرعبة التي غيرت تماما طبيعة المنطقة. تم تسطيح الجبال وتبخرت مياه البحيرات والأنهار بينما تشققت الأرض نفسها وظهرت خذوذ مرعبة في الأسفل.

" ملك قتالي من المرحلة المتأخرة !! "

ظهرت بعض المفاجأة على وجه المارشال في اللحظة التي شاهد فيها مخلب الكارثة خاصته يتم قذفه الى الوراء. من ناحية أخرى، ظهرت صدمة حقيقية على وجه الشاب دوغو موشا، من هالة المارشال زيغان لقد كان مجرد عاهل قتالي في المرحلة المتوسطة، لكنه كان قادرا الدفاع ضد واحدة من ضربات السيف خاصته ؟

كيف يمكن أن يحدث شيء كهذا بحق الجحيم ؟

السيد الشاب دوغو موشا لم يكن ملكا قتاليا عاديا، لقد كان من نخبة ملوك القتال في كل أرجاء عائلة دوغو بأسرها. وكان دائما ما تتم مقارنته بعباقرة قصر الشاهين نفسه، مستوى إستيعابه لفن السيف وصل الى مرحلة مخيفة للغاية، حتى أنه وصل الى ذروة المستوى الأول في كل من نية السيف ونية الفضاء ! لقد كان هذا الشاب موهبة عبقرية معترف بها من قبل الجميع. حتى من الكبير دانغو دور كان معجبا به فقط نظرا لموهبته الشخصية وليس بسبب خلفيته.

شوى شوى !!~~~~~~~~

تشوه الفضاء من جديد لكن هذه المرة ظهرت ضبابة ذهبية مشكلة من قوة الماجوس الذهبية، كان من الواضح أن بقية ملوك القتال الى جانب الكبير دانغو لم يكونوا بتلك القوة في نية الفضاء، لذلك كان ربما سيستغرق منهم الوصول الى هذا المكان وقتا طويلا جدا، أفضل خيار اتخذه الكبير دانغو دور كان هو احضارهم معه من خلال إحدى تشكيلات الإنتقال الفضائي خاصته.

بمجرد ظهور هؤلاء العشرة حتى أصبحت تعابيرهم قبيحة تماما، لقد كانوا قادرين على استشعار موجة الصدمة المرعبة التي كانت لا تزال تنتشر في الأرجاء، وكذلك كان يمكنهم رؤية المخلب العملاق الذي غطى السماء في الأمام.

لقد كان هذا المخلب غريب الشكل بينما ابنعث منه طنين حاد جدا أكثر حتى من نية سيف الشاب دوغو موشا! لكنه مع ذلك تفكك فجأة وتحول الى هالة حمراء قاتمة .

" عاهل قتالي !!! كيف هذا ... "

لم يستطع أي شخص من العشرة استيعاب نوع المهزلة التي كانت أمامهم، كيف يمكن لعاهل قتالي اطلاق هذه القوة ؟؟ يجب الإشارة الى أن الشاب دوغو موشا كان ملكا قتاليا من المرحلة المتأخرة. رغم أن زيغان لم يفعل أي شيء غير الصمود بالكاد أمام ضربة سيف الخصم، إلا أن الصمود أمام ضربة ملك قتالي من المرحلة المتأخرة كان ضربا من الجنون بالنسبة لعاهل قتالي !!؟

ناهيك عن عاهلي القتال أي ملك قتالي من المرحلة المتوسطة سيتم قتله على الفور من طرف ضربة السيف تلك. زيغان من ناحية أخرى لم يقم بصد هذا الهجوم بتلك السهولة التي كانت واضحة، وإنما دفع ثمنا كبيرا بالفعل، لقد استهلك هذا المخلب كما هائلا من طاقة الزينتسو خاصته بالفعل، يجب الإشارة الى أنه مجرد عاهل قتالي فقط ولا يمكن مقارنة مخزون القوة خاصته مع مخزون ملوك القتال خصوصا من المرحلة المتأخرة. لكن بالنسبة لزيغان هذا حقا لم يكن بالشيء الكبير. كان سعيدا فقط لإدراك الحجم الحقيقي لقوة المخلب، رغم أنه يعرف تماما أنه استعمل المخلب بشكل أخرق إلا أنه أطلق كل تلك القوة !!؟

" إنه هو !! لقد رفعت عليه مهمة قتل بالفعل ؟؟ هناك العديد من القاعات التي تطالب برأس هذا اللقيط، وأنا من كان يتسائل أين رأيته من قبل، ههيهيهيه إنه هو بالفعل المارشال زيغان. " على الفور انفجر أحد ملوك القتال خلف الكبير دانغو دور في الضحك وهو يشهر سيفا في وجه المارشال زيغان.

بالطبع ما حدث في هذه المقاطعة الحدودية واختفاء تلك المدينة كان يعرفه فقط القوات العليا من القاعات التي كانت مشاركة في الأمر، لكن مسألة مهمة القتل هذه جلبت اهتمام الكثيرين، وهكذا حتى من دانغو دور نفسه استطاع التعرف على زيغان في اللحظة التي كان يواجهه فيها وجها لوجه. لكنه مع ذلك لا يزال غير قادر على التصديق أنه مجرد عاهل قتالي !!

زيغان أدرك أن قوته ارتفعت بشكل كبير مقارنة مع آخر مرة، لقد أدرك كذلك أنه بحاجة الى المزيد من التدريب فهو لم يملك الكثير من المهارات في الوقت الراهن. كافة المهارات التي كان يملكها في السابق أصبحت ضعيفة بالنسبة الى مستواه الحالي، كان يملك بالطبع قوة الفاجرا ومهارة امبراطور الرعد، لكنه بالطبع عرف أن كل هذه المهارات ستكون أضعف بكثير من قوة ملك قتالي في المرحلة المتأخرة. لم يكن المارشال شخصا يسيء تقدير قوة خصومه، لقد اعترف بالفعل أن قوة خصمه كانت أعلى منه بكثير. السبب الوحيد الذي جعل هذا المخلب ينفجر بكل هذه القوة كان لأنه قدرة فطرية لعرق الكارثة، أي شيء يتعلق بهذه السلالة كان حقا ساحقا !!

" وقت المغادرة... "

لوح زيغان بيديه بكل رفق حيث ظهرت بوابة ذهبية بجانبه، كان من الواضح أن أخبار تعرض هذا المعقل للهجوم قد انتشرت منذ مدة، لم يستبعد زيغان ظهور الكثير من الشخصيات القوية في هذا المكان إذا لم يغادر على الفور. لقد تأكد تماما من أن هذه التشكيلات لا تلعب دور نقل المدن الحدودية، حتى أنه كان هناك 10 ملوك قتاليين في المرحلة المتأخرة يقومون بحماية هذا المكان !!

بمن فيهم شخص بقدرات ماجوس هائلة كمثل الكبير دانغو دور ؟؟

حتى الأحمق سيقول أن هناك خطبا في هذه المعاقل، لذلك فضل زيغان المغادرة في الوقت الحالي. لكنه حتما وضع فكرة العودة في رأسه، هذا التشكيل كان مثيرا للإهتمام بالنسبة له، سيكون اكتشاف قدراته شيئا قد يوسع آفاق زيغان في المستقل.

" تريد المغادرة ؟! لابد أنك تحلم أيها اللقيط.... " شخر الكبير دانغو دور والسيد الشاب دوغو موشا في نفس الوقت، الكبير دانغو دور على الفور أطلق تشكيلا عزل الفضاء بالكامل حول هذه المنطقة، بينما انقظ دوغو موشا على زيغان بسرعة خاطفة.

لكن كل هذه الأشياء كانت بدون أدنى جدوى، حتى من زيغان نفسه ظهرت على وجهه نظرة من السخرية واللامبالاة وهو يدخل الى البوابة بجانبه. الى جانبه كان بالطبع آآش، لم يبدو آآش مهتما كثيرا بهذه المعاقل، وكذلك بدى هادئا للغاية.

زيغان يملك قدرة قوية جدا لم يستطع أي شخص قمعها تقريبا الى حدود اللحظة، قدرة "الغير قابل للتقييد" والتي كانت نابعة من عرش الكارثة الغامض الذي يملكه. تشكيل لعزل الفضاء كهذا بالطبع لم يملك القوة الكافية لاحتجاز زيغان. وهكذا اختفى فقط بكل بساطة من أمام هذه المجموعة من ملوك القتال.

البوابة الذهبية خلفه، طغى عليها دخان أسود واختفت على الفور بدون أي أثر، حتى من تموجات الفضاء اختفت ولم يستطع الكبير دانغو ورفقائه معرفة حتى الإتجاه الذي ذهب فيه زيغان !!

لقد كان قادرا على الهرب بشكل تام من قبضة ملوك القتال في المرحلة المتأخرة بهذه السهولة !!

ظهرت نظرة قاتلة في عيني السيد الشاب دوغو موشا وهو يصرخ بغضب :

" من الذي قال بحق الجحيم أن هذا اللقيط مجرد عاهل قتالي في المرحلة البدئية ؟؟ كيف لعاهل قتالي أن يكون بهذه القوة ؟ من الواضح أنه يخفي قوته الحقيقية.

من أين ظهر هذا الداعر بحق السماوات ؟! اللعنة..."

" اللعنة !.."

كما توقع زيغان تماما، بمجرد أن غادر هذا المكان حتى بدأ الفضاء في التشوه وبدأت العديد من الشخصيات في الظهور واحدة تلو الأخرى، هذا المعقل وغيره من هذه المراكز كانت بكل تأكيد تحتوي بعض الأسرار التي لن تسر امبراطورية الحد الفاصل بكشفها.

2021/11/24 · 576 مشاهدة · 1586 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2024